تتطلب هذه الوفرة من المواقع السياحية تخطيطا مدمجا في إطار إستراتجية شاملة و تآزر ما بين السلطات العامة و فاعلي القطاع الخاص بهدف إرساء سياسة تقييمية لهذه الثروات الطبيعية.
يظل نشاط وكالات الأسفار لجهة الصحراء محدودا بالرغم من ارتفاع عدد السياح و رجال الأعمال القادمين أساسا من جزر الكناري و اللذين يزورون المنطقة ليومين أو أكثر و أحيانا لبضع ساعات.
لهذا الغرض تم تدفيق استثمارات وطنية و أجنبية في الجهة و ذلك لرفع السياحة لمستوى إمكانيات الجهة. يتعلق الأمر بالعديد من الشرائط الساحلية المجهزة بوحدات فندقية,نوادي,اقامات جانبية و فيلات. ستنجز هده الاستثمارات في ثلاث سنوات القادمة.
و لمرافقة هذه الاستثمارات فانه تم اتخاذ العديد من التدابير كتعزيز الحملات الإعلامية, تكوين الموظفين و المساعدة على اختيار موظفين أكفاء في فنادق الجهة.
يضاف إلى دلك أنه تم في إطار نفس إستراتجية التنمية معاينة الدورات السياحية لتشجيع القطاع السياحي و من بين هده المواقع شاطئ العيون,البحيرة الشاطئية لخنيفس,واحة لامسايد و صبغة تاح.
و في انتظار انجاز هده البنيات التحتية فان الجهة تواصل تموجها على إيقاع بعض التظاهرات السياحية كالأسبوع الاقتصادي و السياحي للعيون -الساقية الحمراء, الرالي الجوي تولوز-طرفاية-سان لويز و سباق السيارات المغرب ترويج.
هده التظاهرات لو تم تحسينها فانه سيكون بمقدورها جلب المزيد من الزوار للجهة. فبالرغم من الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها الجهة فان القطاع السياحي يظل ضعيفا و محدودا حيث أن الإقليم لا يشمل سوى على 12 فندقا غير مصنف بمجمل 289 غرفة و طاقة استيعابية تبلغ 459 سرير.
زار ما يناهز 20.000 سائح سنة 2005 هدا الإقليم مما يعادل 28.205 ليالي مبيت. و تمت معانة العديد من المواقع ذات الاهتمام السياحي و الديني كزوايا سيدي أحمد الركيبي,شيخ ماء العينين,سيدي أحمد العروسي,الحاج أحمر يحيى,سيدي أحمد أوموسى, النقوش الصخرية لأعسلي و ميران و واد الساقية الحمراء.
آفاق التنمية السياحية بجهة الصحراء
يوجد مشروعان في طور الانجاز و يتعلق الأمر ب
-تهيئة كورنيش خليج الداخلة
-تهيئة المنطقة السياحية "فوم لابوير" المتواجدة بشمال مدينة الداخلة
تعرض جهة واد الذهب-لاكويرة إمكانات سياحية متنوعة. و تتضامن العديد من العوامل لخدمة إنعاش سياحي للجهة.
فالتزاوج الحاصل ما بين الموقع الجغرافي للجهة و شكل خليج واد الذهب (بطول 40 كلم و عرض ما بين 4 و8 كلم) بشواطئه اللامنتهية و رماله الصافية و دفء شمسه على طول السنة يجعل الجهة و شبه جزيرتها من أكثر المواقع السياحية فرادة على المستوى العالمي.
المؤهلات
تضمن المؤهلات السياحية للجهة مستقبلا سياحيا واعدا.
تغطي جهة واد الذهب-لاكويرة واجهة بحرية تمتد على 667 كلم على طول الساحل و تتوفر على مؤهلات سياحية نذكر منها على وجه الخصوص
-يمكن تواجد الداخلة على شبه جزيرة إقامة تجهيزات للاستجمام
- تشمس على طول السنة
-شواطئ جد متنوعة و جد خلابة لا مثيل لها
-ممارسة العديد من الرياضات البحرية كالتزلج على الرمال,الصيد الغائص,التزلج على المياه,...
-كثبان,سلاسل جبلية و صحاري (إمكانية تطوير و تشجيع السياحة الاستكشافية)
-أخر ملجأ لأصناف نادرة كالمحمية البيولوجية لشيخ البحر بكركارات
-غابات طبيعية غنية بالصيد
-حيوانات فريدة (ظباء دوركاس,أروية,حباري...)
-مواقع أثرية نقوش صخرية بجبال أكركر (مستحجرات), البقايا الأثرية ببئر انزران,الكثبان الرملية "قالب السكر",مبيضة تشبه قوالب السكر ومناهير أوسيرد.
-المميزات الجغرافية و المناخية للجهة (جو معتدل تتراوح درجة الحرارة فيه ما بين 18و26° يتأثر بالنكيب البحري و بالتيار البارد لجزر الكناري).
وجود ميناءين, ميناء حديث الإنشاء موجه بالأساس للأنشطة المرتبطة بالصيد و ميناء قديم من الممكن استغلاله لرياضة الصيد و للأنشطة الملاحية.
-القرب من جزر الكناري التي تستقبل سنويا 14 مليون سائح و التي أضحت عاصمة سياحية عالمية على وشك ألا تعود قادرة على الاستيعاب.
علاوة على دلك ,تعد الجهة مهد فلكلور غني و متنوع و مهد وفادة عريقة برهنت في شتى التظاهرات التي نظمت بمناسبة الأعياد الدينية و الوطنية.
فرص الاستثمار
تتنوع فرص الاستثمار بالجهة فهي تشمل
الفندقة
الطعامة
السياحة الثقافية
السياحة البيئية
السياحة الاستحمامية
الرياضة البحرية
موانئ الاستجمام
الخط الرابط بين الداخلة و العركوب على متن سفينة الاستجمام
النقل السياحي
التظاهرات
يمكن تلخيص التظاهرات الرئيسية التي تطبع جهة الصحراء فيما يلي
-الأسبوع السياحي للعيون
و هو تظاهرة سنوية تمتد من 26 أكتوبر إلى 6 نوفمبر,تعرف عرض و بيع منتجات الصناعة التقليدية المحلية كالحلي,الأثاث من الخشب و المصنوعات الجلدية, ترافقها الاحتفاء بالموسيقى التقليدية,بالمسرح و بمجموعة من ألعاب الأطفال في جو من الاحتفال و الملاقاة.
تكون فضاءات العرض غالبا الخيام الصحراوية. و يكون الأسبوع السياحي للعيون من هدا المنطلق فضاء للتبادل الثقافي,الفني,السوسيوقتصادي و للتعارف بين مختلف الشعوب.
-سباق الجمال
ينظم السباق سنويا بحاضرة الجماعة القروية فم الواد و يرافقه تظاهرات تضم مجمل الفنون التقليدية. ينظم السباق على مدى ثلاث أيلم في نهاية شهر يونيو و يلبي الدعوة عدد هائل من الجمال يبلغ عددها أكثر من 400 رأس تأتي من كل أقاصي جهة الصحراء.
ينطلق السباق على طول الضفة من فم الواد ثلاث كيلومترات من المرسى بمدار يبلغ 7 كيلومترات.
-مواسم الزوايا
تعد على رؤوس الأصابع بجهة الصحراء و تنحصر فقط على القبائل.